تسعى منظمة بيل ومنذ تأسيسها إلى تأهيل وتمكين الشباب في مختلف القطاعات المجتمعية، حيث يخضع الشباب إلى سلسلة من التدريبات حول بناء القدرات ومهارات التواصل وتحليل النزاع وأصحاب المصلحة وغيرها من الورش التدريبية. إلى جانب عقد جلسات حوارية دورية للبحث في أبرز القضايا المجتمعيّة، وكذلك لتعزيز الإيمان بضرورة المشاركة وتحمل مسؤولية اتخاذ القرار. إضافة إلى ذلك يحصل الشباب على تدريبات في تطوير المعارف والقدرات الشخصية من أجل تطوير قدراتهم من النواحي المختلفة وتأهيلهم للعب دور فاعل في الحوارات والفعاليات الأخرى كذلك.

تُنفذ منظمة بيل، جُملة من الأنشطة الخاصة بالنساء كدعم المنصات والمساحات الآمنة والصديقة بهدف الحوار والتفاعل، ودعم المشهد التشاركي، إضافة لتعزيز وتمكين دور المرأة في عموم المجالات “الاجتماعية والحقوقية، المعرفية والسياسية”. بالإضافة لفعاليات مناهضة للعنف ضد المرأة، وتوعوية حول زواج القاصرات وظواهر التحرش، إلى جانب أنشطة تدعم دور المرأة في التنمية المجتمعية، ومشاركتها الجادة في الشأن العام وصُنع القرار. كما أن المنظمة تراعي في مختلف أنشطتها الناحية الجندرية بحيث تكون نسبة النساء المشاركات حوالي 50% أو أكثر في كل نشاط.

افتتحت منظمة بيل مركزها في مخيم واشوكاني في ۲۰۲۰ حيث يقدَّم المركز للنازحين العديد من الخدمات في المجال التوعوي والتعليمي وبناء القدرات والدعم النفسي، إلى جانب تنفيذ أنشطة ترفيهية، من عروض فنية وفعاليات رياضية ودورات محو الأمية ومساحات صديقة للطفولة والنساء، إلى جانب حملات صحية ومنتديات عامة. وكان لمنظمة بيل دور بارز في إمداد نازحي مدينة سري كانيه/ رأس العين وريفها بالمساعدات اللازمة والسلل الغذائية والأغطية

في المنطقة، تتميز منظمة بيل في إعداد المنتديات والمُختبرات، التي تُعقد بشكل دوري، وتُعتبر منصّة فعّالة، ومساحة سلام وازدهار ووئام، ومحفَل تفاعلي ثري، للتعبير عن الآراء والأفكار، والخروج بتوصيات ومبادرات بحضور جهات فاعلة، ومنظمات مدنية، ومؤسسات إعلامية، وفعاليات نسائية. وفرصة مميزة للتواصل مع صانعي القرار، كــ “منتدى الشباب 2016، منتدى الشباب 2018، منتدى الشباب 2019، منتدى الشباب 2020، منتدى الشباب 2021 نسختين، منتدى البلديات 2019، منتدى البلديات 2021، مُختبر النساء 2019، منتدى الحوار والسلم الأهلي 2020.

أخذت الإدارة المحلية حيزاً جيداً من أهداف المنظمة، عبر مجموعة من الأنشطة واللقاءات والجلسات والورش والمُنتديات، لِخلق مساحة مشتركة بين الأفراد “المجتمع” والجهات الفاعلة، لتسليط الضوء على الاحتياجات والمتطلبات، الفرص والتحديات التي تواجه عمل المجالس المحلية. إلى جانب، تأهيل مساحة تعزز وتساعد في وصول الأفراد لصُناع القرار، وزيادة استجابة الإدارة المحلية لمطالب واحتياجات الأفراد “المجتمع”.

لزيادة الخبرة والمعرفة في مجال التنمية الزراعية، ومشاركة المجتمعات الريفية في زيادة الإنتاج الزراعي وتأمين سبل العيش للأسر، أقامت المنظمة مشاريع داعمة للقطاع الزراعي “سُبل العيش”، بغية تحقيق نمو مستدام في المستويات المعيشية الريفية وتأمين سُبل العيش للأُسر، ودعم التنمية الذاتية للمجتمعات الريفية وتحسين دخل الأسر لاستخدام الموارد الطبيعية المتاحة محلياً.

سعت بيل، من خلال أنشطة متعددة، تدريب وتأهيل كادر إعلامي ملتزم بالمهنية وفق آليات ومحاور معرفية عملية، ودعم مهاراتهم في التعامل مع مختلف جوانب الحدث اليومي، وعلى مختلف الأصعدة، للقيام بدورهم الهام في إطار عملية الانتقال الديموقراطي. إلى جانب، الاهتمام بإعلام مناهض للاصطفاف وخطاب الكراهية، من خلال برامج خاصة ومواد وتصاميم إعلامية مرئية وخطية ومسموعة، تسعى للحد من خطاب الكراهية ومناهضة العنف، وتعزز التماسك المجتمعي. بالإضافة لخلق نافذة إعلامية للحوار والتفاعل بين الشرائح والمكونات.

تتمثل إحدى أهم الاهداف الاستراتيجية لمنظمة بيل في تعزيز الحماية البيئية والوعي البيئي المجتمعي والمساهمة في خلق مساحة مجتمعية آمنة بين الإدارة المحلية والمجتمع المحلي، وذلك في إطار عملية ترسيخ التماسك الاجتماعي وتعزيز بناء السلام في المنطقة. إذ أن النزاع الدائر في المناطق السورية عموماً ومناطق شمال وشرق سوريا بشكل خاص أدى إلى إحداث ضرر بيئي كبير، وإن معالجة الضرر البيئي الناجم عن النزاع، بما في ذلك صناعة النفط التي تضررت بشدة، وإزالة الغابات، والتوسع العمراني العشوائي على حساب المساحات الخضراء، وحرائق المحاصيل الزراعية، وتلوث المياه السطحية والجوفية، وكذلك الإدارة السليمة للنفايات الصلبة، والتنظيم البيئي وإصلاح البنية التحتية البيئية أمر أساسي في أعمال إعادة الإعمار بعد النزاع وإعادة التأهيل البيئي في مناطق شمال وشرق سوريا. حيث يعد الحصول على المياه النظيفة، وإزالة النفايات السامة وإعادة التشجير أمراً بالغ الأهمية لإعادة بناء نظام بيئي صحي للناس للعيش فيه وإعادة بناء مناطقهم.

تعتبر الحوكمة والمشاركة المجتمعية كذلك من الأهداف الاستراتيجية التي تسعى منظمة بيل إلى تعزيزها بشكل مستدام، وتمثل ذلك في استهداف هياكل الحكم المحلية مثل الكومينات والمجالس البلدية وغيرها من هيئات الحكم المحلي، عبر مجموعة من الأنشطة واللقاءات والجلسات والورش والمُنتديات، لِخلق مساحة مشتركة بين المجتمعات المحلية وصُناع القرار، لتسليط الضوء على الاحتياجات والمتطلبات، الفرص والتحديات التي تواجه عمل المجالس المحلية. إلى جانب، تأمين مساحة مرنة وتفاعلية تعزز وتساعد في وصول المواطنين لصُناع القرار، وزيادة استجابة الإدارة المحلية لمطالب واحتياجات المجتمعات المحلية. كذلك تُنفذ بيل على الدوام، أنشطة تعزز من مشاركة المواطنين في التنمية على مختلف الأصعدة، وذلك من خلال خلق فضاءات تفاعلية وجلسات استماع بين كافة القطاعات المجتمعية ومختلف المكونات. بالإضافة لجلسات وفعاليات حوارية من منطلق توفير مساحة أكبر للمشاركة المجتمعية، وتعزيز المُساءلة المجتمعية في الحَوكمة المحلية، للإسهام في عملية التنمية المجتمعية.

التأهيل والتمكين، من ضمن المسارات الأساسية لدى منظمة بيل، لبناء القدرات لعموم الشرائح المجتمعية، وتعزيز دورهم في المجتمع، وتزويدهم بالمعارف وتحسين المهارات، من خلال دورات وورش تدريبية وتعليمية “دورات في مجال الإعلام، اللغة الإنكليزية، الخياطة، مهنية، المونتاج، التصوير”.

تسعى منظمة بيل، من خلال هذا المسار للعب دور مهم في دعم ومناصرة القضايا المجتمعية وقضايا النازحين، وتعزيز حقوق السكن والأرض والملكية (HLP)، من خلال إطلاق فعاليات ومشاريع من شأنها تسليط الضوء على معاناة النازحين بخصوص مصادرة عقاراتهم وممتلكاتهم من قبل الفصائل المدعومة من سلطة الاحتلال، وللتأكيد على حقيقة أن المدنيين نزحوا وتركوا منازلهم وأراضيهم وممتلكاتهم دون إرادتهم. إلى جانب السعي لرصد وتوثيق الانتهاكات القائمة بحق أهالي المدن والمناطق المحتلة مثل مناطق سري كانيه/ رأس العين وتل أبيض وعفرين وأريافها وتوثيقها ومشاركتها مع الشركاء الدوليين ومنظمات حقوق الإنسان، من أجل السعي لعودة تلك المساكن والأراضي والممتلكات إلى أصحابها الأصليين. وتعمل بيل، للوصول إلى بيانات السكن والأرض والملكية، وجمع المعلومات حول أصحابها الحقيقيين وتوثيقها وفق أدوات وإجراءات قانونية وإبلاغ الجهات ذات الصلة بعموم ذلك، التي يترتب عليها التشجيع على وقف عمليات الاستيلاء والبيع والتنازل والاستئجار، وتوفير عودة طوعية وآمنة للنازحين، وحقهم الكامل دون أيّ شرط في إعادة ممتلكاتهم.