منظمة بيل –الرقة
وصل إدمان الشّباب على المخدرات في حي الجزرة بمدينة الرقة، إلى استخدام العنف للحصول على الأموال لشرائها، إذ أحرق أحدهم عدد من أغراض منزله نظراً لعدم امتلاكه المال لشراء المخدرات، فضلاً عن تزايد حالات السّرقة في الحي.
يأتي ذلك خلال نقاش عدد من الضيوف من إعلاميين وسكان وشيوخ ووجهاء عشائر، في جلسة لبيل بعنوان “المُناصرة للتحدث علناً عن آليات المواجهة السلبية”، لتسليط الضوء على تأثير آليات المواجهة السلبية وتعاطي المخدرات وانتشار الأسلحة.
ورأى عدد من الحضور أنّ أصعب مرحلة تتعلق بالتعاطي هي “العلاج” إذ لا تتوفر المراكز والكفاءات المُتخصصة في المنطقة، فضلاً عن التكلفة المرتفعة له، إضافة لانعدام جهود السّلطات في عملية الضبط والقبض على المروجين.
وتطرق المشاركون/ ات إلى وجود عدد من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والنفسية على الشّباب، مما يدفعهم إلى التعاطي والانتساب إلى جهات مُسلحة، مرافقة أصدقاء السوء وغيرها، وأكثر هذه الضغوط تقع على النّازحين منهم.
هذا ودعا الحضور في نهاية الجلسة إلى التوعية الإعلامية بمخاطر تعاطي المخدرات، وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني والسّلطات وشيوخ ووجهاء العشائر في مُكافحتها، إنشاء مصح للتعافي.
يأتي ذلك من خلال عمل المنظمة لتعزيز السّلام العادل والشامل بين الجنسين بقيادة الشابات والشبان المتأثرين بالعنف والوصمة المجتمعية، في الرّقة.
