تابعنا على مواقع التواصل الإجتماعي
بحث
Search

“طبيعة الملابس، التقبل، الوثائق الثبوتية، فرص العمل”… جلسات حوارية في الرقة تفتح باب النقاش أمام العائدين من الهول والمجتمع المضيف

“طبيعة الملابس، التقبل، الوثائق الثبوتية، فرص العمل”… جلسات حوارية في الرقة تفتح باب النقاش أمام العائدين من الهول والمجتمع المضيف

منظمة بيل- الرقة

ناقشت بيل عدد من المواضيع التي يعاني منها العائدون من مخيم الهول والمجتمع المُضيف، كعدم التقبل وخاصة للأطفال في المدارس، أخذ صورة نمطية عن الملابس الإسلامية كـ “النقاب” وصعوبة التحرك، فقدان وثائق ثبوتية، توفير فرص العمل، عدم تقبل المجتمع بشكل إيجابي لفكرة المساواة بين الجنسين، وذلك خلال جلسات حوارية لبيل في الرقة.

سعت المُنظمة من خلالها إلى تعزيز التّفاهم المتبادل وفتح باب النقاش وإعطاء مساحة آمنة للتعبير عن المشكلات التي يعاني منها العائدون من مخيم الهول والمجتمع المضيف، وذلك لمنع التطرف العنيف من خلال تعزيز التماسك الاجتماعي وتمكين العائدين والمجتمع المضيف في شمال شرق سوريا.

 

وبحثت الجلسة الأولى في “التحديات اليومية” التي يعاني منها الطرفان، والتي ارتبطت في مجملها بفرص العمل، تلف أو ضياع الأوراق الثبوتية وصعوبة استخراجها، عدم القدرة على الاندماج بسبب حفاظ المجتمع على الصورة النمطية، رفض الأطفال في المدارس لارتباطهم باسم “داعش”.

وعبرت عدد من النساء عن عدم راحتهن بسبب عدم تقبل المجتمع “لملابسهن الإسلامية”، فعند الدخول للمراكز الحكومية تُفرض عليهن إجراءات قاسية بخلع النقاب وحتى عن زيارة أحد في السجن، وذلك حتى أثر على قدرتهن في السّفر والتّنقل جراء الإجراءات الأمنية المشددة على الحواجز.

وبالنسبة للجلسة الثانية فكانت حول “المساواة بين الجنسين”، وركزت على توضيح المفاهيم الخاطئة لهذا المصطلح، في حين اعترض البعض عليه باعتبار أنه لا يوجد “مُساواة” بل هناك حقوق وواجبات ولكل من الطرفين دوره الذي عليه تأديته.

وأثارت قضية عمل المرأة في مجالات كالإعلام والقضاء وغيرها بعض الجدل، كون أنّ منهم من اعتبر أن الواقع الديني والبيئي المجتمعي لا يجعلها لمناسبة لمزاولة اعمال غير الخياطة والتعليم وغيرها من المهن، وأن ذلك من شأنه أن يؤثر على الأسرة، رغم نجاح العديد من النساء في التوفيق بين أعمالهن ومنازلهن والأمثلة كثيرة.

وأقترح الحضور تكثيف الجلسات والورش التدريبية التي ترتبط بالمفاهيم المتعلقة بالمرأة ومناقشتها بشكل موسع والاطلاع على الآراء المُختلفة في هذه القضايا، نشر التوعية من خلال الإعلام والتدريبات والاجتماعات، تمكين النساء اقتصادياً وغيرها.

وعن “دور المجتمع في تعزيز السلام” تحدث الحضور في الجلسة الثالثة حول العوامل التي تعيق بناء السلام في مُجتمعاتنا، ومنها استمرار حالة الصّراع في بلادنا، غياب العدالة والمُساواة وغيرها.

ووجد عدد من الحضور أن شرط تحقق العدالة هو أن يعم السّلام، والسلام يتحقق عبر توفير شروط اقتصادية أفضل للسكان وإعطاء المجال امام حرية الرأي والتعبير “دون خوف”، وإنهاء التطرف وتقبل الآخرين على اختلافهم.

وتمخض عن الجلسات تقييم الواقع العام لكلا الطرفين، ومعرفة المشكلات الجذرية مما سهل إيجاد بعض الحلول التي كانت مرتبطة بالوعي وأهميته.

Related Posts