في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019 أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن بدء العملية العسكرية المسماة “نبع السلام” التي استهدفت منطقتي رأس العين /سري كانيه وتل أبيض في شمال وشرق سوريا[1].
تم تنفيذ العملية من قبل الجيش التركي وفصائل سورية مسلحة مدعومة منه والمعروفة باسم “الجيش الوطني السوري[2]” وانتهت العملية العسكرية بالسيطرة الكاملة على المناطق المذكورة.
رافقت العملية جملة من انتهاكات حقوق الإنسان طالت بالدرجة الأولى حقوق الملكية والسكن والأرض والاعتقالات التعسفية والتعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والتي لا تزال مستمرة حتى لحظة كتابة هذ التقرير.
وتسببت هذه الانتهاكات الواسعة والممنهجة التي مارستها القوات التركية والفصائل السورية المدعومة منها بتحديات ومخاوف كبيرة منعت السكان الأصليين من العودة إلى أماكن سكناهم الأصلية واستعادة حقوقهم وسبل عيشهم.
ويركز هذا التقرير على الانتهاكات التي وقعت على من حاولوا/ن العودة إلى قراهم من قتل واعتقال وابتزاز ودفع فدى مالية بالإضافة إلى أخطار زراعة الألغام وتفخيخ القرى والمنازل والتي تسببت بمقتل وإصابة العديد من ذوي وأقارب الشهود الذين تمت مقابلتهم/ن.
كذلك اعتمد هذا التقرير البحثي على قرى الريف الشرقي لرأس العين/ سري كانيه كنموذج، وذلك بمعدل 30 شهادة من أصل 43، وتمتد المنطقة المستهدفة من بلدة تل تمر جنوباً حتى قرية كسرة في الشمال الغربي بالقرب من الحدود التركية بمسافة 40 كم، ومن بلدة تل تمر حتى قرية خربة السودة غربا بمسافة 20 كم، ومن قرية خربة السودة حتى قرية مريكيز 38 كم، ومن قرية مريكيز حتى قرية كسرة 17 كم، وتشمل حوالي 52 قرية.
[1] https://www.aa.com.tr/ar/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7/%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%86%D8%A8%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7/1607177
[2] https://dam.gcsp.ch/files/doc/sna-structure-function-damascus-ar
لقراءة المزيد باللغة العربية يرجى الضغط على الملف التالي: مخاطر وتحديات العودة إلى مناطق نبع السلام بعد عام 2019