منظمة بيل-الحسكة
تعيق النظرة المجتمعية للعائدين من الهول، والتي تتلخص في إزدياد الجرائم في المنطقة التي يتواجدون فيها إضافة إلى وجود نهج مُتبع من التطرف يمكن أن يؤثر على النسيج المجتمعي وبالتالي تعرقل اندماج هذه الفئة ضمن المجتمع المُضيف، لذا عملت بيل على تعزيز الثقة والتعاون من خلال سلسلة جلسات في الحسكة، شمال وشرق سوريا.
تسعى المنظمة من خلال هذه الجلسات التي تخللها حضور ملفت لشيوخ دين ولجان شبابية وخدمية، إلى دمج العائدين في المجتمع المضيف ومنع التطرف العنيف من خلال تعزيز التماسك المجتمعي.
“بناء الثقة في الحسكة”
أعتبر العديد من المشاركين في جلسة “تعزيز التفاهم” أنّ أبرز المشكلات تتلق بغياب الحوار، الوصمة المجتمعية الثابتة دون تغيير، الافتقار إلى الدعم النفسي والاجتماعي، الاستبعاد واحساس العائدين بالعزلة والاكتئاب، ضعف الاستجابة من قبل كلا الطرفين، الخوف من الاستغلال وغيرها”.
ودعا الحضور إلى زيادة الوعي والتعليم وفتح باب الحوار والاستماع للآخرين، تنظيم مهرجانات ثقافية وفنية يشارك فيها العائدون، تنظيم مشاريع تطوعية يشارك فيها العائدون لحل قضايا مجتمعية، إطلاق مبادرات دعم نفسي واجتماعي للعائدين، تشكيل لجان أو مجالس استشارية للعائدين، تعزيز دور الإعلام في التوعية والتثقيف، دعم أصحاب المشاريع الصغيرة …إلخ.
وكان قد تخلل الجلسة نشاط تدريبي يُمثل كل فئة حاضرة فيه دور الآخر، ويكون النص عبارة عن مشكلة اجتماعية يواجهها الحضور جميعاً سواء من العائدين أو المجتمع.
كما وركزت الجلسة الثانية “تعزيز مرونة المجتمعات المحلية” على دور السلطات في دمج العائدين ضمن المجتمع، من خلال مكافحة الفقر والجهل وتخفيف النزاعات وتحقيق العدالة والمساواة بين كافة الفئات، وبالتالي قطع دابر المشكلات التي تسبب التطرف.
وبحث الحضور دور النساء في النشاط المجتمعي والتعليم والتربية الدينية الصحيحة، إضافة لنشر مفاهيم العدالة، والتصدي لخطاب العنف والكراهية، عبر تعزيز دورها ودور الشباب ودور منظمات المجتمع المدني والمنظمات الغير حكومية في مراكز صنع القرار.
وأعتبر الحضور أن الشباب هم الفئة الأكثر عرضة للوقوع في التطرف، لذا لا بد من التركيز عليهم من حيث التربية والإدماج وتوفير الفرص لهم للاستفادة من طاقاتهم.