منظمة بيل- قامشلو
ناقشت بيل، وعدد من المعنيين، وضع نهر جقجق (جغجغ) قبل النّزاع وحالياً، وكيفية تحوله لمكب نفايات، لأصحاب المحال المجاورة للنهر والسّكان المحليين، مما أدى لتحوله لبؤرة للحشرات النّاقلة للأمراض، وذلك خلال جلسة بعنوان “الأهمية البيئية والعمرانية لإحياء نهر جقجق”، بمدينة قامشلو شمال وشرق سوريا.
وأشار الحضور من أعضاء البلدية والسّكان والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني، إلى التحديات البيئية التي تواجه النّهر، والمُرتبطة بالتبخر الشّديد لمياهه جراء ارتفاع درجات الحرارة، مما يسهم في زيادة تركيز الملوثات والمواد السّامة.
كما واشتكى بعض الحضور من ظهور عوامل أخرى تزيد من تلوث النهر، كتزايد عدد النّباشين وأن هذه الحاويات القريبة من النهر تزيد من ذلك، ويفضل العمل على التّقليل من عددها، بالتزامن مع تكثيف دوريات النّظافة.
وتوصّل المشاركون في نهاية الجلسة الى مجموعة من التوصيات والمقترحات ومنها “إنشاء إدارة للنهر في بلدية قامشلو، مهمتها متابعة القضايا البيئية والعمرانية والجمالية لنهر جغجغ، تطوير نظم الإدارة المُتكاملة للنهر، الاستفادة من الخبرات المحلية والتّجارب الدولية في مشاريع إعادة تأهيل الأنهار وتخفيف آثار التلوث، تكثيف حملات النظافة والتوعية، تفعيل دور الإعلام، استخدام المبيدات الحشرية الضّبابية على مجرى النهر وخاصة في فصل الصيف، وتوسيع المناطق الخضراء، وذلك بزراعة الأشجار بالقرب من النّهر.
وتأتي هذه الجلسة ضمن إطار مشروع قاميش2، الذي أطلقته المُنظمة بهدف تعزيز دور البلديات في التّشاركية والتّواصل بين المؤسسات والمُجتمع المحلي في حل قضايا تحد من النّزاعات، ودعم مُساهمة المُجتمع المحلي في اتخاذ القرار.
