في 09 تشرين الأول /أكتوبر 2019 أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء العملية العسكرية المسماة “نبع السلام”، والتي استهدفت منطقتي سري كاني/رأس العين وتل أبيض/كري سبي الواقعتين في شمال شرق سوريا، وتم تنفيذ العملية من قبل القوات التركية و”فصائل الجيش الوطني السوري” المدعومة تركياً، وأدت العملية المذكورة إلى سيطرة منفذيها على المدينتين المذكورتين بالكامل.
ترافقت العملية العسكرية بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان لم تتوقف رغم مرور أعوام على العملية وبخاصة تلك الواقعة على ممتلكات السكان الأصليين بحسب ما أظهرت 75 مقابلة فيزيائية مع الأهالي المهجرين من المنطقتين، من بينهم-ن 39 رجلًا و36 سيدة يقيمون حاليًا في مناطق الحسكة ومخيم تل السمن في الرقة، ممن تم تهجيرهم والاستيلاء على ممتلكاتهم أثناء عملية نبع السلام وفي الأعوام التي تلتها.
يعرض هذا التقرير البحثي الانتهاكات الواقعة على حقوق السكن والأراضي والملكية المرتكبة من قبل الجيش التركي وفصائل الجيش الوطني السوري في منطقتي رأس العين/ سري كاني وتل أبيض، الواقعتين تحت سيطرتها منذ العملية العسكرية.
وأظهرت الشهادات وجود أنماط رئيسية للانتهاكات الواقعة على ممتلكات السكان، وهي الاستيلاء على منازل السكان ومحلاتهم التجارية وإسكان أشخاص آخرين في المنازل المسلوبة، والتدمير غير المشروع لعقارات السكان، والاستيلاء على الأراضي الزراعية وقطع وتجريف الأشجار، وتحويل العقارات والأراضي لقواعد عسكرية. وذلك ليس تحت مرأى القوات التركية فحسب بل وبمشاركة منها.
كما بينت الشهادات وجود أنماط من الانتهاكات مرافقة لعمليات الاستيلاء والاعتداء على الممتلكات العقارية كسرقة مفروشات المنازل وبيعها أو حرقها وتخريبها، وكذلك اتلاف وثائق وأوراق الملكية، وإهانة واعتقال وتعذيب البعض ممن اعترضوا على عمليات الاستيلاء على ممتلكاتهم وعدم السماح للسكان بالعودة حتى لدفن موتاهم. وذلك على نحو مماثل لتلك التي رافقت عملية غصن الزيتون في منطقة عفرين.
لقراءة التقرير كاملاً أو تحميله يرجى الدّخول إلى الرّابط:
انتهاكات حقوق السكن والأراضي والملكية بعد عملية نبع السلام2019 (2)