منظمة بيل – تربه سبي
شهدت مناطق شمال وشرق سوريا، عدة تأثيرات وتحديات اجتماعية واقتصادية خلال السنوات الماضية، فضلاً عن التّهديدات الخارجية، مما أثر سلباً على المُجتمع المحلي وخلف أزمات كـ “ارتفاع الأسعار والاحتكار وغياب الرقابة”، وزاد الوضع المعيشي سوءاً.
وعليه، ناقشت جلسة حوارية لبيل الـ “العوامل الاجتماعية والاقتصادية”، لإجراء تحليل أولي للعوامل الاقتصادية والاجتماعية في تربه سبي وريفها، وتأثيرها على الشباب والنساء والفئات المُهمشة، وتحديد الاحتياجات.
وكان من بين أبرز ما بحثه المُشاركون العقوبات الاقتصادية الدولية، التي أثرت على السّكان، إذ أوقفت حلقات الاستثمار والتّجديد والإنتاج والتسويق، وخفضت الإنتاج من النفط جراء انحسار العائد من الصّادرات النفطية، انخفض نصيب الفرد من الدخل القومي وقوته الشرائية، ارتفاع معدل التضخيم، ارتفاع مؤشرات البطالة، زاد سعر صرف العملات الأجنبية، وكل ذلك سبب ركوداً اقتصادياً.
وتطرق المُشاركون/ات إلى مشاكل الشّباب المُرتبطة بالبطالة والهجرة المُتزايدة التي أفقدت البلاد اليد العاملة المنتجة والطاقات الشابة الفاعلة، واستمرار ذلك مع عدم وجود حل سياسي شامل يلوح في الأفق، وخاصة في الوقت الذي أصبح فيه الحصول على مقومات الزّواج صعباً على الشّبان.
يأتي ذلك في إطار عمل المنظمة على المُساهمة في تأهيل ورفع مهارات الشّباب والنساء والفئات المُهمشة في التنمية المحلية، وتعزيز دور الشباب في الشأن العام، ومُشاركة تلك الفئات في صُنع القرار وتقديم الأفكار.