منظمة بيل – تربه سبي
بحثت بيل موضوع التحرش الإلكتروني وتأثيره على النساء في المنطقة، وآليات الحد من انتشاره، خلال جلسة حوارية في تربه سبي، شمال وشرق سوريا.
هذا وناقشت الجلسة التي حضرها عدد من شبان/ات المنطقة، أسباب التحرش الإلكتروني، إذ وَجد البعض أن للفتيات دور كبير في ذلك من خلال تعليقاتهنّ على صور مُعينة.
وأرجع آخرون السّبب إلى انعدام الرّقابة من قبل الأهل والجهات المعنية وإعطاء مساحة لمرضى النفوس، إذ أن الانترنت عبارة عن عالم مفتوح بلا حدود ولا ضوابط، أو حتى عقوبات على مرتبكي جرائم التّحرش، وابتعاد الضّحايا عن الإبلاغ على المُتحرشين خوفاً من الفضيحة.
وذكر العديد من الحضور أشكال التحرش الإلكتروني كـ “الشّتائم، إرسال الصور المُخلة بالآداب، الابتزاز والتشهير والتهديد والملاحقة، وأخيراً التلاعب بالصور الموجودة على الصّفحات الشّخصية”.
ورأى الحضور أنّ للتحرش تأثيرات سلبية كـ “صعوبة التركيز والانتباه وسرعة الغضب، تراكم آثار نفسية على المدى الطويل، توتر عصبي وتفكير مرضي، الإدمان والكوابيس، التأثير على الحياة بشكل كامل، اضطرابات في النوم والطّعام، الأرق والصّداع، الانعزال والانطوائية، تدني التحصيل العلمي”.
اختتمت الجلسة بمجموعة من المقترحات للوقاية من التّحرش الإلكتروني، أبرزها “الحذر من الغرباء وعدم إعطاء أي معلومات شخصية وفيديوهات وصور خاصة مهمة، عدم نشر المعلومات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة، تجنب مقابلة الأشخاص الذين تعرفنا عليهم عبر الانترنت إلا في الأماكن العامة، إبلاغ الجّهات المعنية، رفع الوعي وخاصة لدى الضّحايا، الإبلاغ عن الحسابات المشبوهة”.
يأتي ذلك خلال عمل بيل على المُساهمة في تأهيل ورفع مهارات الشباب والنساء والفئات المهمشة في التنمية المحلية، وتعزيز دور الشباب في الشأن العام.