منظمة بيل – الرقة
يعاني العائدون من مخيم الهول إضافة لمشكلة الاندماج وانعدام الثقة من قبلهم ومن المجتمع، من صعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية والتعليم وغيرها، وذلك بسبب فقدان الوثائق الثبوتية لهم رغم إنهم يعودون إلى مناطقهم نفسها.
تناقش جلسات مشتركة للمنظمة في الرقة، شمال وشرق سوريا، كيفية دمج العائدين من الهول بالمجتمع المضيف، بهدف بناء الثقة لنبذ العنف وإنهاء التطرف من خلال تعزيز التماسك المجتمعي.
هذا وكانت الجلسة الأولى بعنوان “فعالية مشتركة لبناء الثقة والتعاون”، تحدث المشاركون خلالها عن أبرز الصعوبات التي يعاني منها العائدون، وخاصة عند رغبتهم في استئجار منزل، إذ أنّ الكثير من مكاتب العقارات والناس يرفضون تأجيرهم منازل بسبب الخوف من ماضيهم.
وركز المشاركون على أن الملابس الشرعية التي ترتديها العائدات أصبح ذريعة للتستر على أعمال سيئة مما دفع افراد المجتمع لوصم من يرتدونه بالمجرمين أو الإرهابيين وغيرها، وبالتالي الخوف والنفور من التعامل معهم.
ووقف العائدون عند مشكلة تأمين العمل وخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، إذ لا يشعر الناس بالأمان لكي يؤمنوا أعمالهم في أيديهم.
اتفق جميع الحضور من اعلاميين ونشطاء وعائدين ومنظمات مجتمع مدني على ضرورة تمكين الحوار ومهارات الاستماع، فضلاً عن أهمية دعم التعليم الإلزامي ونشر الوعي والاهتمام بالمجالات الثقافية.
كما وركزت الجلسة الثانية على “تعزيز مرونة المجتمعات المحلية”، إذ تم النقاش خلالها حول أهم أسباب انتشار التطرف وجذوره في المجتمعات المحلية.
كما عالج الحضور العديد من الأسباب من خلال التقبل والمرونة في التعامل مع الأفراد، بينما كان هناك مشكلات لا يمكن حلها إلا من قبل السلطات كـ “الفقر، النزاعات، التهميش الاجتماعي”.
شملت النقاشات التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تسهم في نمو التطرف العنيف، فضلاً عن دور وسائل الإعلام وأهمية بناء القدرات المجتمعية لمواجهة التطرف وخاصة قدرات الشباب والنساء والفئات المهمشة.
وأجمع المُشاركون على تعزيز التعاون بين المجتمع المحلي والسلطات الحكومية والمنظمات غير الحكومية.