تابعنا على مواقع التواصل الإجتماعي
بحث
Search

بيل تسعى لإعادة النّور إلى شوارع في الحسكة

بيل تسعى لإعادة النّور إلى شوارع في الحسكة

منظمة بيل – الحسكة

طرحت بيل، من خلال مبادرة تضم مجموعة من النّشاطات، عدة مقترحات بهدف إعادة الضّوء الذي أطفأه الصّراع في سوريا، إلى عدد من شوارع الحسكة، بالتّعاون مع الكومينات والجّهات المعنية، لتسهيل اللجوء إلى الطّاقة البديلة، وترشيد استهلاك الكهرباء.

ويأتي ذلك ضمن إطار مشروع خابور الذي نفذته المُنظمة، لدعم الاستقرار والتّماسك الاجتماعي في مدينة الحسكة.

هذا وتضمنت النّشاطات زيارات ميدانية إلى بلدية الشّعب في الحسكة، كومين كه تل حجر، مجلس مقاطعة المدينة ومجلس النّاحية الشّمالية لها، وذلك بغية النّقاش لاتخاذ تدابير احترازية، للحفاظ على السّلم الأهلي في حي تل حجر.

ركز النّقاش على ضرورة العناية بالأحياء وخاصة التي تأثرت بالأزمة السّوريّة المُستمرة منذ 12عاماً، والتي يعد أبرزها عدم وجود إنارة في الشّوارع، والتّوعية بأهمية الطّاقة وترشيد استخدامها، وخصوصاً أن تلك الأحياء تتحول إلى الظّلام الدّامس، بعد إطفاء مولدة الاشتراك (الأمبيرات).

ومن هذا المنطلق اقترح فريق المُنظمة أن يتم اللجوء إلى الطّاقة البديلة المُتجددة وتحديداً الشّمسيّة منها، وذلك عبر وضع مصابيح تعمل بهذه الطّاقة، مع التّركيز على جودة المصابيح ونوعيتها.

وقدمت المُنظمة درعاً تكريمياً لعدد من المؤسسات آنفة الذّكر، بغية تشجيهم على الحوار النّشط والفعال وخاصة بينها وبين المجموعات الشّبابيّة، والعمل من أجل تنفيذ المُقترحات التي من شأنها أن تعود بالفائدة على سكان الأحياء المُستهدفة.

 

“خطر يختبئ في الظّلام” … خلال جلسة نقاش

بغية الوقوف على المُشكلات التي يعاني منها سكان الأحياء التي سيتم فيها وضع الإنارة، في ظل عدم وجود مصابيح للشوارع، نفذت بيل جلسة نقاش، بين كل من رؤساء الكومين وأعضاء مجلس النّاحيّة وعدد من السّكان.

وطرحت النّقاشات أهم المُشكلات التي تتمثل في انعدام الأمان، فمع خلو الشّوارع والحدائق من الإنارة، تخلو كذلك الأمر من السّكان، وهنا تبدأ النّفوس الضّعيفة بالتحرك، من خلال تنفيذها لعمليات النّهب، السّرقة، الخطف، التّحرش، وغيرها الكثير، الأمر الذي ينعكس بشكل أكبر على النّساء والأطفال في المنطقة.

وشرح بعض المُستهدفين أنه من الصّعب التّحرك ليلاً بالسّيارات أو بالدّراجات (الهوائية، النّارية) أو غيرها من وسائل المُواصلات، وذلك لتزايد خطر التّعرض للحوادث.

وتمخض عن الجّلسة مجموعة من التّوصيات والتي يُعد أبرزها “توطين صناعة الألواح الشّمسيّة، تفعيل دور المؤسسات في الإدارة الذّاتية لتأمين أماكن كبيرة لوضع المولدات، التّعاون بين الإدارة المحلية وأصحاب المولدات لتوفير الدّعم الكامل، وضع مولدات صغيرة كاتمة قادرة لإنارة الشّوارع، تركيب ألواح شمسية ذات جودة عالية وعمر طويل، صيانة دورية للألواح المُركبة، تفعيل دور لجنة المراقبة الدّورية للألواح وضمان ديمومتها واستمرارها، تأمين قطع غيار وتبديل ذات أسعار مناسبة للمولدات، القيام بدراسة لمصادر أخرى للطاقة غير المولدات والطّاقة الشّمسية وإمكانية تطبيقها على أرض الواقع.

 

نقاشات وتوعية عبر جلسة طاولة مُستديرة وتوزيع بروشورات

لبيان الأثر الإيجابي في إنارة شوارع بعض الكومينات، ودور مُنظمات المجتمع المدني في توفير مصادر طاقة بديلة، وكيفية الحفاظ على مصادر الطَّاقة المُتجددة، نظمت بيل جلسة طاولة مُستديرة.

وأبرز ما ناقشته الجلسة هو الدّور المفصلي الذي لعبته الطّاقة الكهربائية في تسهيل التّجارة الإلكترونية، إذ أنها تتم عبر الهواتف والحواسيب المحمولة، التي تعمل بالكهرباء، فضلاً عن تأثير قلة الكهرباء والطّاقة على مجالات الحياة الأخرى، مما أفقد أحياء الحسكة جزءاً كبيراً من مظهرها الحضاري.

وطرحت الجلسة عدة توصيات لترشيد استخدام الطّاقة الكهربائية والتي يعد أبرزها “برامج التّوعية والتّثقيف باستخدام وسائل الإعلام، الاعتماد على الطّاقة المُتجددة (البديلة)، استبدال المصابيح الكهربائيّة العادية بمصابيح مُوفرة للطاقة، تنظيم استخدام الأجهزة الكهربائيّة، إيقاف تشغيل الحاسوب، فصل الإلكترونيات، تجنب ترك الأجهزة الكهربائية تعمل عبثاً”.

وأجمع المُشاركون على ضرورة التّنسيق والتّعاون بين مؤسسات الإدارة الذّاتيّة ومُنظمات المُجتمع المدني، لإنارة الشّوارع العامة والفرعيّة، حتى تغطية المنطقة كاملة، إذ أن إنارة شارع أو شارعين ما تزال غير كافية.

هذا ووزع فريق المنظمة عدد من البروشورات التّوعويّة على عدة أحياء في المدينة، بهدف تعزيز الوعي بأهمية ترشيد استخدام الطّاقة الكهربائيّة، وتحفيز السّكان على المُطالبة بإنارة الشّوارع في احيائهم، وتعزيز شعورهم بالمسؤوليّة، مما سيسهم في توسيع نطاق التأثير ليصل إلى أحياء أخرى.

 

Related Posts