تابعنا على مواقع التواصل الإجتماعي
بحث
Search

بين نقصٍ في مناطق وانقطاع في أخرى حال الثّروة المائية في الجزيرة السّورية

بين نقصٍ في مناطق وانقطاع في أخرى … حال الثّروة المائية في الجزيرة السّورية

منظمة بيل-قامشلو

تمخضت جلسة لبيل حول واقع المياه في المنطقة، عن عدة توصيات لتخفيف آثار وتبعات نقص المياه، أبرزها ضرورة استئناف العمل على إتمام مشروع جر مياه الفرات، لتأمين المياه لمدينة الحسكة، وتحويل قضية المياه إلى قضية دولية، وطرحها بشكل مدروس على الأمم المُتحدة.

وشارك في الجلسة عدد من الجهات المعنية والسّكان، في مدينة قامشلو، شمال وشرق سوريا.

هذا وركزت الجلسة على واقع المياه في المنطقة واستراتيجية الإدارة الذاتية للحفاظ على الثروة المائية من التّلوث، وتوفير مياه الشّرب.

كما وأكد الحضور على ضرورة استخدام تقنيات الرّي الحديثة كـ “التّنقيط”، وتنظيم الورش التدريبية لتعليم المزارعين أساليب الرّي الحديثة، زراعة المحاصيل التي لا تحتاج كميات كبيرة من المياه، وتقليل زراعة المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه، التّوعية بضرورة ترشيد استخدام المياه عبر فيديوهات قصيرة ودعائية على وسائل الإعلام وتنظيم ورش وجلسات توعوية لزيادة وعي السكان بضرورة التّرشيد، إعطاء الأولوية لمياه الشرب ومن ثم الزراعة.

أما بالنسبة لانقطاع المياه في أحياء دون أخرى، بررته الجهات المعنية الحاضرة، بأن “تشغيل المولدة لضخ المياه يحتاج لـ20 ألف لتر من المازوت يومياً، وهي كمية كبيرة، لذلك لا نعتمد على تشغيل المولدات كبدائل للكهرباء إلا في حالات الضرورة القصوى، فضلاً عن أن الأحياء العشوائية والغير موجودة ضمن المخطط التّنظيمي للمدينة لا تصلها المياه”.

وأشار الحضور إلى أن المنطقة غنية بمصادر المياه، إلا أن جميعها ينبع من خارج سوريا، في حين وجد صبري عثمان، مهندس زراعي، أن المزارعين يحفرون الآبار “العشوائية”، دون ترخيص أو كشف مسبق من قبل المختصين، الأمر الذي يؤدي لإلحاق الضّرر بالطبقات الحاملة للمياه الجوفية.

وذكر عدد من الحضور أنّ “الإدارة الذاتية عملت على مشروع حفر آبار الحمة، شمال غربي الحسكة، بحفر 50 بئر إلا أن التنفيذ تأخر والمياه انقطعت بعد أيام، إضافة لمشروع استجرار مياه الفرات من دير الزّور إلى الحسكة، بتكلفة مالية تقارب المليون ونصف دولار، وتم ضخ المياه لمرة واحدة لحي الصّالحية والمفتي، لمدة ساعتين، وتوقف الضخ”، وذلك دون توضيح الأسباب.

وتأتي هذه الجلسة ضمن إطار مشروع زالين2، الذي يهدف إلى تعزيز دور الشباب في المساهمة ببناء السلام والتّماسك الاجتماعي.

Related Posts