تابعنا على مواقع التواصل الإجتماعي
بحث
Search

إرادة امرأة تُقارع الإعاقة

إرادة امرأة تُقارع الإعاقة

تُصر والدتي على دفع #الكرسي، رغم أنني قادرة على ذلك، حتى بت مُعتادة على وجودها تُحاول سندي، لقد وصلنا إلى المرحلة التي لم تَعد فيها قادرة على الخروج للتسامر أو لزيارة جاراتنا في #أم_الفرسان، بريف مدينة قامشلو/قامشلي، وتركي لوحدي في المنزل، حتى عندما يأتي #الأطفال تظل تراقب إن كُنت بحاجة لشيء.

 

#كم هو مؤلم شعوري أنني أقيدها، وكم هي عظيمة #عاطفة_الأم.

 

اسمي فاطمة إسماعيل العلي، وأعاني من #إعاقة في قدمي، أصبح كرسيي وكفا أمي سندي في الحياة، واللوح وقلم الشّنيار الذي أحمله لأعلم به تلاميذي التي تبدأ أعمارهم من 4 سنوات وتنتهي عند الصّف الرّابع الابتدائي، ونيسيَّ الدّائمين.

 

درست في قريتي وحصلت على #شهادة_البكلوريا_الأدبي، لكنني أبيتُ أن أكون عالة على عائلتي ومجتمعي، أردت أنّ أتجه بقوة إلى #سوق_العمل، الأمر الذي كان سيسهل عليَّ #الاندماج.

 

كان هناك #شاغرٌ في المدرسة القريبة من منزلي، طوابقها جميعاً أرضية، وأما الوظيفة فهي الإشراف على #غرفة_صفية، وكنت قد خضعت للعديد من #الدورات_التّدريبية التي أقامتها المُنظمات في هذا المجال لأنمي نفسي، نعم، وأخيراً، إنها #وظيفة_الأحلام بالنسبة لي.

 

وبالفعل، توجهت إلى #هيئة_التربية_والتعليم، برفقة زميلة لي كانت معي وشهادتها نفس شهادتي، إلا أن مجموعي كان أكبر، لذا زادت فرصي في #النّجاح، وزادت معها آمالي، وبالفعل عند وصولنا، رحبوا ترحيباً كبيراً بصديقتي، ورفضوني، كان الأمر واضحاً، المشكلة كانت في #إعاقتي_الجسدية.

 

لن أنكر، أنني شعرت بالنقص، وحزنت لأن وظيفة الأحلام طارت من يدي، لكن ذلك لم يدم طويلاً، أخذت #غرفة_من_منزلي، بفرش بسيط، وجمعت #أولاد_الجيران لأعلمهم، فتحت #غرفة_صفيّة_منزلية، وجذبت أبناء #النّازحين وذوي الوضع الاقتصادي المُتدني، #أبناء_الشّهداء.

 

شيئاً فشيئاً، جذبت طلاب القرى المجاورة أيضاً، وملأت وقتي مع تلاميذي، شهرتي #كمعلمة زادت، مع تحسن مستوى تلاميذي.

Related Posts