تابعنا على مواقع التواصل الإجتماعي
بحث
Search

تنهيدةٌ مسروقة

تنهيدةٌ مسروقة
وسط أجواءِ ليلية شتوية، تتغنى بأصوات قطرات المطر التي تعانق الأرض، كان صوت صرير باب منزل الثّلاثينية فاطمة.ع (من سكان ريف تربه سبي)، الذي تحاول إغلاقه هو المُتمرد الوحيد على هذا التّناغم، حتى قطعه فجأة دوي انفجار رج الأرض من تحت السّيدة.
وفي تلك اللحظة صرخ أطفالها، وتسللت إلى براءة العقول الغضة فكرة مُطمئنة بأنها أصوات الرّعد، وتقول فاطمة لبيل “أكدت شكوك الأطفال لأهدأهم، ولكنني كنت أغلي كبركان ثائر من الخوف في قرارة نفسي، لأنني أدركت أنه انفجار في موقع عمل زوجي بإحدى المحطات النّفطية”.
وتشرح فاطمة أنها أطلقت تنهيدةَ طمأنينةٍ عميقة سرقتها من عمق التّوتر، عندما علمت أنّ زوجها وزملائه خرجوا من الموقع قبل قصفه بعدة دقائق، بعد أنّ سمعوا أصوات الطّائرات الحربية.
Related Posts