تابعنا على مواقع التواصل الإجتماعي
بحث
Search

“بدائل مولدات الطّاقة الكهربائية في مدينة الحسكة”.. دراسة تحصد المركز الأول في مسابقة البيئة

“بدائل مولدات الطّاقة الكهربائية في مدينة الحسكة”.. دراسة تحصد المركز الأول في مسابقة البيئة

منظمة بيل-الأمواج المدنية

تعلن بيل نتائج مسابقة “البيئة والتماسك الاجتماعي”

المركز الأول: هفال فاطمي عن دراسته

“بدائل مولدات الطّاقة الكهربائية في مدينة الحسكة”

في سياق دعم وتشجيع الاهتمام بقضايا البيئة وتأثيراتها على شمال وشرق سوريا، وعلاقتها بحياة الناس اليومية، وما تخلفه من آثار تنعكس عليهم، توفير مساحة لتعزيز المهارات والخبرات بهدف تشجيع المُهتمين بقضايا البيئة لرصد أهم المشاكل البيئية في المنطقة، تطوير مقترحات لمواجهة التحديات المرتبطة بها، وضرورة عمل منظمات المُجتمع المدني في كافة المسارات، ومن ضمنها المسار البيئي وتأثيره على التّماسك الاجتماعي.

أطلقت بيل مسابقة “البيئة والتماسك الاجتماعي”، لتقديم أوراق حول مواضيع تتعلق بتأثير التغييرات التي حصلت منذ عام 2011، على البيئة والحياة في شمال وشرق سوريا، لاختيار أفضل ثلاثة دراسات عن البيئة، وتأثير التغييرات البيئية على التماسك الاجتماعي في شمال وشرق سوريا.

هذا وحصل على المركز الأول هفال فاطمي، عن دراسته “بدائل مولدات الطّاقة الكهربائية في مدينة الحسكة”.

قيمة الجائزة:100 دولار.

“بدائل مولدات الطّاقة الكهربائية في مدينة الحسكة”

جاءت الدراسة في (21) صفحة، حيث يرى الباحث أن إشكالية البحث تتمثّل بتراجع قيم الطاقة الكهربائية من الشبكة العامّة في مدينة الحسكة وشمال و شرق سوريا (كما في عموم سوريا) خلال السنوات الماضية، وعدم جدوى البدائل المحلّيّة والخاصّة من حيث الكفاءة وساعات التّمديد واستمراريتها، بالإضافة للآثار السلبية المُختلفة لتلك البدائل سواءً على البيئة المحلّيّة أو على السكّان المعنيّين بها من النواحي الصحّيّة و الاجتماعيّة والمادّيّة، بل ويمكن القول على مُعظم النواحي البشريّة، بالنظر إلى ارتباط الكهرباء بمُختلف نشاطات البشر في الوقت الحاضر، كما أنّ البديل الحالي المُناسب والأدنى ضرراً على البيئة (المُتمثّل بتركيب السُكّان المحلّيّين لألواح الطاقة الشمسية في منازلهم ومراكز نشاطاتهم ) ليس بمتناول الجميع بسبب ارتفاع التكاليف.

وتأتي أهمية البحث في أنه يسلط الضوء على عدد من الأمور، منها:

إيجاد بديل مُناسب للطرق التقليدية الحاليّة المُتّبعة في إمداد سُكّان مدينة الحسكة بالطاقة الكهربائيّة (المُتمثّلة بمولّدات الأحياء وتلك الشخصيّة منها)، والّتي ألحقت ضرراً بالغاً بالبيئة المحلّيّة خلال السنوات الماضية، بالتشارك مع مُلحقاتها الّتي تمدّها بموارد الطاقة اللازمة لها من المُشتقّات البتروليّة والتي لا يقلّ ضررها عن تلك المولّدات، والمُتمثّلة بـ (حرّاقات النفط المحلّيّة)، وصولاً لتحقيق حل مُستدام لمُشكلة نقص موارد الطاقة الكهربائيّة في المدينة.

إضافة إلى عرض المشكلة، تقدم الدراسة عدداً من الحلول والتوصيات، منها:

-إمداد سُكّان مدينة الحسكة بالطاقة الكهربائيّة بواسطة توربين يعمل بالغاز الطبيعي: تتمثّل آليّة الإمداد بحساب عدد المُستفيدين ثمّ استخراج عدد الأُسر المُستفيدة، و بما أنّ عدد سُكّان المدينة قد تمّ تقديرهم بنحو 300,000 نسمة، فإنّ عدد الأُسر سيقارب نحو 50,000 أسرة (بمتوسّط لعدد أفراد الأُسرة يًقدّر بـ 6/ شخص/ أسرة وبما يُقارب المتوسّط المُسجّل للمدينة في آخر تعداد سُكّاني جرى في سوريا)، وبما أنّ الاستهلاك المنزلي يستحوذ على مُجمل الاستهلاك الاجمالي للطاقة في المدينة كما في عموم سوريا ، فإنّه يتوجّب اسقاط كمّيّة الإنتاج المُتوقّعة بشكل أساسي على هذا القطاع ، وبالعودة إلى الاستهلاك الإجمالي لهذا القطاع في سوريا قبل عام 2011، فإنّه يتحدّد بالشريحة الدنيا المُحدّدة من قبل وزارة الكهرباء والتي تمّ تقديرها بـ 300 ك . و.س .

-إمداد سُكّان مدينة الحسكة بالطاقة الكهربائيّة بواسطة ألواح الطاقة الشمسيّة: استناداً إلى المعطيات السابقة في البديل الأوّل (توربين الغاز)، فإنّ إمداد مدينة الحسكة (80 ميغا واط) يحتاج إلى 200.000 لوح طاقة شمسية، وكذلك ملحقات المشروع من انفيرترات وبطاريات وكوابل وغيرها من ملحقات المشروع (كما في البديل الأول)، وكذلك مساحة سهليّة من الناحية التّضريسيّة وواسعة مُسطّحة ومفتوحة الجوانب، ومُسوّرة بالأشجار، ولعلّ موقع (مُعسكر الطلائع) شرق مدينة الحسكة هو الأنسب لهذا المشروع، وبمساحة إجماليّة تُقدّر بنحو 1 كم²، و بالتالي يمكن تقدير التكلفة الإجماليّة للمشروع بنحو (50 مليون دولار)، والّتي سيتمّ تحصيلها (كما في البديل الأوّل) من المُشتركين مُباشرةً خلال 8 سنوات، أو خلال 4 سنوات فيما لو ساهمت الحكومة المحلّيّة بمبلغ مساوٍ لذلك الّذي سيتمّ تحصيله من المُشتركين، وبالتالي يمكن للحكومة المحلّيّة توقيع عقد مع الشركة المنفذة لاستثمار المشروع بعد ضعف مُدّة تحصيل الشركة لمصاريف المشروع (16 سنة وفق الاحتمال الأوّل، و8 سنوات وفق الاحتمال الثاني)، كما يمكن زراعة مساحة الأرض التي ستثبَّت عليها الألواح بمحاصيل مناسبة ومجدية بعلاً أو بطريقة الزراعة المرويّة شريطة عدم الضرر بالألواح أو قواعد تثبيتها، ممّا يزيد من فوائد المشروع البيئيّة بالإضافة لتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الوسائل التقليديّة المُتّبعة حاليّاً في توليد الطاقة الكهربائيّة بمقدار نحو 250,000 طن سنويّاً، كما يجب تأمين مُتطلّبات المشروع.

 

Related Posts