تابعنا على مواقع التواصل الإجتماعي
بحث
Search

مشوار الألف ميل يبدأ بإرادة

مشوار الألف ميل يبدأ بإرادة

تُداري هناء أحمد، النّاشطة المدنية، والأم لطفلين، بابتسامتها، مرارة صراعٍ مُستمر مع عدوٍ لا يمكنها أن تراه، لكنها تشعر بشدة فتكه منذ نعومة أظفارها، في اللحظة التي ولدت فيه فتاة بخلع ولادة، أثر على طريقة سيرها حتى الآن.

تُحارب هناء مُجتمعاً، كان سبباً في كونها لم تتلقَ العلاج في الوقت المناسب، نظراً لقلة الوعي فيه، وهو نفسه الذي تنمر عليها عندما كانت تحاول صعود درجات المدرسة لتصل إلى صفها في الطّابق الثاني.

اليوم، أضحت هناء المرأة التي أثبتت أنّ مشوار الألف ميل لا يبدأ بخطوات ثابتة وإنما بإرادة راسخة، عبر تخرجها من كلية علم الاجتماع، ومُشاركتها في فعاليات ونشاطات مُجتمعها، وجلسات المُنظمات المحلية، من ضمنها بيل، لـ “تناقش، تحلل، تبدي رأيها، تزيد من وعيها”، وتسهم بهذا في ترك بصمة بدمج ذوي الإعاقة بالمجتمع، وتعزيز دورهم في حل مُشكلاته.

ولها جملة تلخص فكرها وهي “النساء اللواتي يعانين من الضّرر الجسدي قادرات أكثر من غيرهنّ على العطاء، فالله إن أخذ شيئاً أعطى أفضل منه، لذا اتحادنا ضرورة لمناصرة حقوقنا”.

أنشأت هناء السّيدة العاملة والأم المُتفانية التي عانت الأمرين في بداية زواجها، جراء استمرار المجتمع بمحاولة كبتها، مشروعاً صغيراً لـ “الأعمال اليدوية”، لا يعمل فيه ذوو الإعاقة فقط وإنما الجميع، وتركز من خلاله على تمكين اليافعين، وتأمل بأن توسعه، إذ أنّ شعار حياتها، “تفاءلوا بالخير تجدوه، وغداً أجمل”.

Related Posts