تابعنا على مواقع التواصل الإجتماعي
بحث
Search

ليلٌ كالكُميت

ليلٌ كالكُميت

شق صوت ضجيج الطّائرات المُسيرة والحربية التّركية، التي انتهكت حرمة سماء تربه سبي، شمال وشرق سوريا، هدوء ليلة الـ 13 من كانون الثاني/يناير 2024.

في تلك الأثناء كان جوان.م، اسم مستعار لرجل أربعيني وأب لثلاثة أطفال، على رأس عمله في إحدى المحطات النّفطية، على الحدود الشّمالية الشّرقية لريف النّاحية.

شعر جوان ورفاقه، وهم عمال مياومية، برهبة الموقف، وأنّ الهدف القادم لهذه الطّائرات هم لا محالة، ويقول في شهادته لبيل “أخلينا الغرفة على الفور، واتجهنا نحو الأراضي الزّراعية المُجاورة، ولم تمضي عدة دقائق حتى تحول الموقع الذي كنا فيه إلى كتلة نار ضخمة امتزجت بسواد الليل”.

ويتابع “ونحن نركض على إحدى الطّرق التّرابية، تراءى إلى مُخيلتنا صور أطفالنا الذي ينتظرون عودتنا سالمين كل يوم، وأثناء ذلك انعكس على أعيننا ضوء سيارة، لقد كان شقيقي الذي اتصلت به عند إخلاء الموقع”.

ويلخص الموقف بجملة، “دقائق كانت تفصلنا عن الموت”.

مُلاحظة:

الكُميت: حصانٌ اختلط فيه الشّعر الأحمر بالأسود

المياومية: تعني المؤقت

Related Posts